يعد مرض فيروس الإيبولا من الأمراض الخطيرة و الذي يصل في العادة الي كونه مرضاً قاتلاً، و بالرغم من عدم وجود علاجات او لقاحات مرخصة؛ إلا أنه يكاد لا يمثل تهديداً بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون خارج أفريقيا إلا ضئيلاً جداً.
"ظهور المرض":-
ظهر مرض الإيبولا لأول مرة في سبعينيات القرن التاسع في افريقيا، و لكنه بدأ في التفشي و الإنتشار بشكل كارثي في آذار/ مارس 2014 و كانت الأخطر حتي الآن؛ حيث أدت إلي وفاة أكثر من 1000 شخص في أنحاء غينيا و ليبيريا وسيراليون ونيجيريا.
"المرض؛ أعراضه؛ و الخطوات الواجب إتخاذها عند الشعور بالإصابة":-
عادةً يواجه مريض فيروس الإيبولا عديد من الأعراض مثل الحمي و الصداع و ألم المفاصل و العضلات و إلتهاب الحلق و ضعف شديد في العضلات.
و تظهر هذه الأعراض فجأة بعد الإصابة بفترة تتراوح من يومان إلي 21 يوم، و لكنها غالباً ما تظهر بعد 5 إلي 7 أيام. فإذا شعرت خلال 21 يوم بعد عودتك من من غينيا أو ليبيريا أو سيراليون بتوعك شديد مع تلك الأعراض السابقة؛ ينبغي عليك البقاء في المنزل و التواصل مع طبيبك الخاص او المستشفي المحلي فوراً و أن تبلغهم بشأن عودتك من إحدي هذه البلاد الإفريقية.
ستقوم هذه الجهات المختصة بدورها بتقديم النصائح و الإرشادات اللازمة و ترتيب أمر إحالتك إلي المستشفي إذا لزم الأمر يتمكنوا من تحديد سبب إصابتك، و عليك أن تعلم أن الجهات التي تقدم مثل هذه الخدمات الطبية تتوقع وصولك أو اتصالك بهم حتي قبل التأكد من حدوث الإصابة.
"كيف ينتشر الإيبولا بين الناس؟":-
يمكن أن تحدث العدوي التي تسبب إنتشار المرض من خلال لمس دم أو سوائل جسم أو أعضاء الشخص المصاب؛ و غالباً ما تحدث العدوي من خلال تقديم الرعاية الصحية للأفراد المصابين، و ذلك إما من خلال الملامسة المباشرة لجسم المصاب أو من خلال تنظيف سوائل الجسم المختلطة بالدم – البول ، البراز ، القئ .. –
"متي يصبح المريض معدياً؟":-
يصبح المريض معدياً عند ظهور أعراض المرض عليه، لذلك يجب عليه عدم التجول لإنه بذلك يساعد في إنتشار المرض بصورة أكبر.
يستغرق ظهور الأعراض في العادة كما ذكرنا من 5 لـ 7 أيام، لذلك فإنها مدة كافية لتحديد أي أعراض غريبة تطرأ علي المرضي و تمييز الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالفيرس. و يتم وضعهم تحت المراقبة حتي إذا ظهرت الأعراض يجب وضعهم في حجر صحي.
"إجراءات مكافحة العدوى":-
الإجراءات التي اتخذتها الحهات المختصة لمكافحة عدوي الإصابة بمرض فيروس الإيبولا كانت فعالة جداً للحد من إنتشار هذا المرض في المناطق المتأثرة بالتفشي و الإنتشار الشديد .
"من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة ؟":-
كل من يتولي رعاية مصاب أو يتعامل مباشرة مع عينات من دمه أو إفرازاته يعد من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، لذلك يكون العاملين بالمستشفيات و المختبرات و أفراد أسرة المصاب هم الأكثر تعرضاً للخطر.
"كيف يتم الحد من تلك المخاطر؟":-
يمكن الحد و التقليل من مخاطر التعرض للإصابة من خلال اتباع الاجاراءات الصارمة التي تصدرها الجهات المختصة لمكافحة العدوي و ارتداء ملابس واقية، كما يمكن أن يكون غسل اليدين بالماء و الصابون باستمرار دوراً في القضاء علي الفيرس بسهولة.
"كيف يتم علاج مرض فيروس إيبولا؟":-
لا يوجد أي دواء أو لقاح مرخص لمرض الإيبولا حتي الوقت الراهن،و لكن يوجد العديد من اللقاحات و العقاقير الدوائية تحت التطوير و الإختبار.
يجب وضع المصابين بالفيروس في عزل و تحت الرعاية المركزة؛ و ينبغي علي العاملين في مجال الرعاية الصحية الحرص علي تجنب ملامسة سوائل جسم المريض و أخذ إحتياطاتهم اللازمة لذلك.
أيضاً تم ابتكار علاج تجريبي يمكن تجربته – Zmapp – بالرغم من أنه لم يتم اختباره بعد و معرفة مدي أمان و فعالية تأثير هذا العلاج علي البشر، و هو عبارة عن عقار طبي مكون من ثلاثة أجسام مضادة مختلفة ترتبط ببروتين فيروس الإيبولا.
"كيف يتم تشخيصه؟":-
في البداية يكون صعب تحديد إذا ما كان الشخص مصاب بفيروس الإيبولا ، لأن أعراضه من الحمي و الصداع و ألم المفاصل و غيرها تعد من الأعراض المماثلة لكثير من الأمراض الأخري.
فيضطر الأطباء المختصين بالتشخيص إلي اللجوء لتاريخ المريض عند إصدار أحكامهم فيما يتعلق بالتشخيص الأكثر إحتمالا.
تعليقات
إرسال تعليق